شريط الأخبار
شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان مؤتمر السمنة يوصى بعدم صرف أدوية التنحيف الا عن طريق الأطباء المختصين "التعليم العالي" ماضية بتخفيض اعداد القبول بالطب و"الاسنان" كنائس المملكة تحتفل بأحد الشعانين: لتصمت لغة السلاح، ولتتكلم لغة السلام احتجاجات الطلاب المؤيدين لغزة بأميركا تتسع واعتقالات المئات في بوسطن وأريزونا ضبط جديد لاعتداءات كبيرة على المياه بالشونة الجنوبية المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار

الجامعة والمجتمع

الجامعة والمجتمع


د. ذوقان عبيدات

تفاعل عدد من "الجامعيين" مع مقالتي السابقة حول: "الا ئتلاف والاختلاف" بين الجامعة والمجتمع، وتنوعت ردود الفعل؛ فرئيس إحدى الجامعات عبّر عن أهمية التفاعل بين الجامعة والمجتمع، وخاصة في تطوير التعليم، وعبّر عن تمنياته بأن تكون وزارة التربية راغبة في أن تهتم الجامعة، وتفتح أبوابها لمختصيها وفي مقدمتهم التربويون؛ وهذا ليس دفاعًا عن الوزارة، التي غالبًا ما كانت تملأ لجانها بأساتذة الجامعات، سواء في مجالسها، أم في لجان تأليف الكتب، حيث لم يحدثوا فرقًا، بل إن أبرز "عالِمَين" من الجامعة فشلا في تعريف الأردني أو الهوية الأردنية وجذورها، فكانت تطلعاتهما غير مدرسية، ولا تربوية بل بما سينفعهما في مستقبلهما السياسي ولو على حساب بدهيات!

ليس المطلوب أن تتقدم الوزارة بالطلب من أساتذة الجامعات في التدخل بقضايا الرأي العام، لكن ما الذي يمنع أستاذًا في كليات التربية من المساهمة عبر الإعلام على الأقل، أو عبر تقديم حلول من باب التطوع!

أغلب الظن أنهم يخافون من عقوبات رسمية، أو ربما لديهم عجز معرفي!

(1)
من غير كليات التربية!

ومن ردود الفعل ما أبداه جامعيون "من غير ذوي التربية" من عتب حيث كان لهم إسهام كبير في مجالاتهم، وعلينا الاعتراف بنموذجين اثنين:

-
نموذج منى هندية الأستاذة في جامعة خاصة، حيث فرضت اسمها بحروف من "حقيقة" على كل زوايا البيئة والمياه، وصارت مرجعًا أولّا في المجتمع.

-
ونموذج جمال الشلبي الذي أصبح "دويريّا" في مجال التحليل السياسي في كل مكان!

فالمسألة هي غياب كليات التربية بأعضائها كافة، فليس هناك هندية تربوية واحدة، أو شلبي تربوي واحد!

إنه عجز؟ أو ربما ضعف اهتمام؟ أو ربما هناك غياب تربوي شامل بالرغم من توالي الأزمات التربوية الحادة!

أساتذتنا في الجامعات، هناك عشرات الأزمات التي تحولت إلى مشكلات من دون أن تبذلوا إسهامًا!

(2)
كليات التربية: بين المرجئة والمعتزلة!

كان بُعد كليات التربية عن التفاعل مع قضايا التربية، أشبه بدَور المرجئة والمعتزلة!

فالمرجئة قالوا: جئناكم، وأنتم مختلفون، ولن نتدخل في شؤونكم!ًلذلك نرجىء أمركم إلى الله!

أما المعتزلة، فقالوا: نحن لا نتدخل، ولا نحكم، ولذلك نعتزل نقاشكم، ونضع الطرفين بين الصواب والخطأ، أو في منزلة بين المنزلتين!

هذا ما أخذوه من المعتزلة، ولم يأخذوا موقفهم من العدل، أو حتى نهيهم عن المنكر، أو أمرهم بالمعروف!

فهمت علي جنابك؟!