محمد سويدان

لاغرابة عندما تجد الأرعن والكاذب والفاسد والمجرم والقاتل يتشدق بأي كلام.. فالمجرم من شاكلة بنيامين نتنياهو لايتوقف عن الكذب والإجرام في آن واحد.. وكيف يتوقف ولم يحقق (ولن يحقق) أهدافه الإجرامية في غزو غزة والحرب على أهلها.. لن يستطيع القضاء على المقاومة مهما تلطخت يداه بدماء الابرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والشباب من أهل غزة..

لذلك، ورغبة منه بعكس الحقائق على الأرض، وعكس معاني الكلمات، ليحقق نصرا كاذبا لايمكن تحقيقه على الآرض أعتبر أن شروط حماس لابرام صفقة لإطلاق سراح أسرى الكيان لديها هي "شروط الاستسلام"!!

هل يمكن وصف شروط حماس للافراج عن أسرى الاحتلال لديها ووقف اطلاق النار بـ"شروط إستسلام حماس"؟ فعندما نتمعن بهذه الشروط نجدها بعيدة كل البعد عن ذلك.. فهي شروط ستحقق هزيمة العدو رسميا بما يماثل ما يحدث على أرض غزة..فالمقاومة تفرض شروطها في أرض الميدان بالرغم من كل ما يحدث من جرائم قتل ودمار وخراب غير مسبوقة بالتاريخ..

شروط حماس لوقف اطلاق النار بحسب ما أعلن حتى الآن هي وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من كل المناطق التي احتلها في عدوانه المستمر منذ 109 أيام والسماح بدخول الادوية والأغذية للقطاع المحاصر. 

نعم رفضها نتياهو الآن في هذه المرحلة، وأعتبر موافقته عليها عبارة عن هزيمة وخيانة لدماء جنوده التي سفكت على أيدي المقاومة البطلة في غزة.

إن مجريات الأحداث في غزة وخصوصا تلك المتعلقة بما تحققه المقاومة على الأرض تثبت أن المقاومة ستجبر نتنياهو على قبول شروطها أو ستجبر "المجتمع الإسرائيلي" على عزل نتياهو واقالة حكومته.. فالخسائر التي توقعها المقاومة بـ"جيش الاحتلال" كبيرة جدا وغير مسبوقة.. اليوم أعترف "الجيش" بمقتل 21 ضابطا وجنديا في معركة مع حماس في خان يونس  أمس، ومن المؤكد  أن خسائره أكبر من ذلك بكثير..

اعتقد أن صراخ "إلإسرائيليين" سيرتفع فالمقاومة تؤلم العدو وضرباتها تزداد قوة وتأثيرا..وسيرضخ نتياهو وحكومته الفاشية لضغط المقاومة وشروطها بالرغم من كل الضجيج والرفض "الإسرائيلي" المعلن..

نعم سيلجأ المجرم نتياهو للمزيد من القتل والاجرام والدمار، ولكنه جرب كل ذلك ولم يحقق أهدافه، فالشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية لن يستسلم ولن يرفع الرايات البيضاء مهما أوغل نتياهو وعصابته في دمه، وبالرغم من الصمت المخزي العربي والعالمي.