اشرف محمد حسن

في اليوم الـ108  من العدوان على غزة كشفت مصادرداخل الكيان الصهيوني عن أن يوم الاثنين 22/1/2024 هو "الأقسى" على جيش الاحتلال الصهيوني منذ بداية الحرب على قطاع غزة وكانت قد مرت أيام خلال هذه الحرب وصفت بنفس الوصف  حيث كانت قد نقلت القناة 12 العبرية عن جيش الاحتلال الصهيوني يوم الاحد 24/12/2023م ، وصفه ان ( نهاية الأسبوع الأخير آنذاك بأنها الأقسى على الجيش الصهيوني )  منذ بداية الحرب على قطاع غزة بعد مقتل 15 جنديا وضابطا وإصابة 44 آخرين، 10 منهم في حالة خطرة، وذلك في آخر أيام الأسبوع واعترف رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو في ذلك الوقت بأن الكيان الدخيل "يدفع ثمنا باهظا" في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال ، ووصفت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير لها حول مجريات الحرب في ذلك اليوم، بحسب إعلان جيش الاحتلال مقتل هؤلاء الجنود في غزة بأنه واحد من أعنف أيام المعارك منذ بداية العدوان على غزة .

 وفي وقت سابق وتحديداً يوم الاثنين 8/1/2024م وكان اليوم الـ94 من العدوان على غزة حيث تكبّدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال ما وصفته مصادر قيادية صهيونية ( بأقسى يوم على الجيش الصهيوني ) منذ بداية الحرب، وفي ذلك اليوم تمكنت كتائب القسام من استهداف تل أبيب بدفعة جديدة من الصواريخ رغم مرور أكثر من 3 أشهر وقالت المصادر انذاك إن 9 ضباط وجنود قتلوا وأصيب آخرون في هجومين منفصلين خلال معارك بقطاع غزة في 24 ساعة ا حيث قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن ستاف بيشا الرقيب في لواء غفعاتي مات بسكتة قلبية بعد مقتل جنود تحت إمرته في قطاع غزة وقد قالت كتائب القسام في ذلك الوقت إنها "أفشلت محاولة صهيونية لتحرير أحد أسرى العدو في مخيم البريج ( وسط قطاع غزة ) بعد تسلل قوة خاصة لمكان اعتقد العدو وجود أحد الأسرى داخله، وتم التصدي للقوة وإفشال مهمتها والاشتباك معها وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وتم التحفظ على بعض مقتنيات القوة الخاصة .

وفي الخامس من شهر يناير / 2024م أفادت تقارير تم تسريبها حول تقديرات للجيش الصهيوني بارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين بإعاقات خلال الحرب إلى أكثر من 12 ألفا، اشارت صحيفة يدعوت احرنوت الى أن هذا الرقم قد يصل إلى 20 ألفاً في حين نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات من اجتماع عاصف لمجلس الوزراء شهد صراخا ومشادات بعد تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات عملية طوفان الأقصى  وتأتي هذه الأرقام رغم إصدار الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعليمات بشأن التغطية الإعلامية للحرب على غزة تحظر بموجبها على وسائل الإعلام تناول 8 قضايا أو نشرها أو التعامل معها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري، من بينها تفاصيل عن العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في الكيان الصهيوني وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت منذ اكثر من شهر أن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن وزارة الدفاع اعترفت بألفين من الجنود كمعاقين كما كشفت الصحيفة أن الأرقام التراكمية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول فلكية على حد وصفها، حيث إن "أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا المستشفيات، وأكثر من ألفين تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معاقون بالجيش وتم استقبالهم من قبل وزارة الدفاع" مشيرة إلى أن قسم إعادة التأهيل بالوزارة يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصاباتهم خطرة كما حسب بعض التسريبات في ذلك الوقت كما وقالت "القناة 12" الصهيونية قبل أسبوعين إنه تم تصنيف 3 آلاف من جرحى الحرب، التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنّهم "أصحاب إعاقات دائمة في الجيش بحسب تسريبات عن مصادر مطلعة . 

واكدت مصادر صهيونية مقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود في معارك خان يونس جنوب قطاع غزة وقد وصفت وسائل إعلام الاحتلال اليوم الـ108 بأنه  ( أصعب أيام القتال منذ الحرب البرية ) فقد أكدت مصادر مطلقة من داخل الكيان تفجير مبنيين وانهيار ثالث كان بداخلها قوات عسكرية صهيونية ، ووقوع 22  من افرادها بين قتيل وجريح وقبل ذلك، أعلن الاحتلال عن مقتل 3 ضباط من لواء المظليين، بينهم نائب قائد كتيبة وقائد سرية، في المعارك الدائرة بالمنطقة، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، ليصل بذلك عدد قتلاه من الضباط والجنود إلى 535، منذ بدء الحرب على غزة بحسب رواية الجيش الصهيوني حيث تم إجلاء 15 جنديا وضابطا أصيبوا بجراح مختلفة في معارك خان يونس. وذكرت تقارير صهيونية  أن يوم الاثنين كان ( أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب ) وكان جيش الاحتلال قد أعلن بدء هجوم لمحاصرة مخيم خان يونس، تشارك فيه 4 كتائب من لواء غفعاتي والكوماندوز والمظليين والكتيبة السابعة، وزعم أن قواته داهمت عشرات المباني والمقار التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسيطرت عليها وأظهرت صور تحليق طائرة إنقاذ تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء قيامها بعمليات إجلاء للجنود الجرحى، خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوبي قطاع غزة وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بعض التقارير الإعلامية الميدانية  بوقوع اشتباكات عنيفة، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، في محيط مقبرة الحي النمساوي جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع . 

وللمتتبع لهذه الاخبار والتصريحات يجد انه وبشكل واضح ان الجحيم الذي يعيشه الجنود الصهاينة في ازدياد مضطرد أي كلما طالت امد الحرب كلما وجدوا المزيد من الخسائر التي تتضاعف وبالتالي سوف يجدون الأيام الأكثر سوءً .