اشرف محمد حسن 

 كاذبون ويعلم العالم بانهم يكذبون ويعلمون ان العالم يعرف انهم يكذبون ومن وقاحتهم يطلبون من العالم ان يصدقهم وهم لا يصدقون انفسهم وللأسف .. الكثير من إدارات بعض دول العالم تصدقهم ..! 

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ترفض أي تغيير دائم للوضع الجغرافي لقطاع غزة، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام الدعم المحتمل لأي "ترتيبات انتقالية" لحل الصراع مع الكيان الصهيوني وأضاف بلينكين للصحفيين في أبوجا بنيجيريا "إذا كانت هناك حاجة إلى ترتيبات انتقالية لجعل ذلك (حل الصراع) ممكنا، فهذا أمر (مختلف). لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فقد كنا واضحين وما زلنا بشأن رفض التعدي على أراضي كما وصف الصراع في غزة بأنه "مؤلم" وقال إن ثمة حاجة إلى دولة فلسطينية "تعطي الناس ما يريدون وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة". وقال في كلمة ألقاها بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "المعاناة تفطر قلبي... السؤال هو ما الذي يجب فعله وأكد على ضرورة الوصول إلى دولة فلسطينية حقيقية تديرها سلطة موحدة. وأضاف بلينكن أنه لن يكون هناك تكامل إقليمي في المنطقة دون اعتراف بدولة فلسطينية وتطوير السلطة وأضاف "هناك مأساة إنسانية في إسرائيل وفلسطين على حد سواء ويجب وضع حد لها كما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين جولته الشرق أوسطية التي يزور خلالها الإمارات والسعودية حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أن يتوجه إلى الكيان الصهيوني. وكانت المحطات السابقة لبلينكن قادته على التوالي إلى تركيا واليونان والأردن وقطر. وفي جميع المحطات نبه الوزير الأمريكي إلى خطر توسع الحرب مؤكدين على ان الإدارة الامريكية تسعى لخفض التصعيد ولا تريد للحرب بين حركة حماس والمقاومة الفلسطينية  والكيان الصهيوني إلى صراع إقليمي علما بان الإدارة الامريكية الصهيونية لا تدخر جهداً في عملية توسيع الصراع من خلال تواجدها في العراق وسوريا وضرب اهداف في صنعاء . وهذه هي رابع جولة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين الحركة الفلسطينية وتل أبيب قبل ثلاثة أشهر وفي كل بلد يطلق تصريحات مختلفة عن البلد الاخر وعلى العكس تماماً عن ما تقوم به على ارض الواقع فهي تهدف في حقيقة الامر الى حشد الدعم الدولي لإعادة تسويق عصابات الكيان الصهيوني كدولة خاصة بعد كشف زيف ادعائها واجرامها . 

وخلال حديث للرئيس الأمريكي جو بايدن نفى في وقت متأخر الجمعة الماضية ، استحالة تحقيق حل الدولتين مع بقاء نتنياهو في السلطة حيث قال ؛ إن "نتنياهو لا يعارض حل الدولتين،  وانه قد ناقش الأمر مع النتن ياهو  الجمعة وأضاف ردا على سؤال بخصوص استحالة حل الدولتين بوجود نتنياهو في السلطة؛ "لا ليس مستحيلا" كما لفت بايدن إلى أن "هناك عددا من أنماط حل الدولتين، فبعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها جيوش .

الامر الذي " كذبه " النتن ياهو  مؤكداً نفيه أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية، وذلك بعد ساعات على تقارير إخبارية قالت إن بايدن أشار إلى أن نتنياهو لا يعارض كل أشكال حل الدولتين جاء ذلك في بيان نادر لمكتب رئيس الوزراء، الذي عادة ما يتجنب التصريح في عطلة السبت المقدسة لدى اليهود المتدينين حيث قال البيان: ان نتنياهو كرر في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الجمعة مع الرئيس بايدن موقفه المسبق منذ سنوات، والذي أعرب عنه أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل يومين أضاف أن هذا الموقف مفاده أنه بعد القضاء على حماس، يجب على إسرائيل الاحتفاظ بسيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة من أجل الضمان بأن غزة لم تعد تشكل أي تهديد على الكيان الصهيوني ، وهذا يصطدم مع المطالبة بسيادة فلسطينية ولاحقا، كتب نتنياهو على منصة إكس: لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة على غربي نهر الأردن وهذا يتناقض مع قيام دولة فلسطينية ولم تعلق الإدارة الامريكية على بيان تل ابيب الذي وصفها بالكاذبة فمنذ ثلاثين عاماً وهم يطلقون التصريحات المضللة حول حل الدولتين وعلى الأرض فهي تدعم وتغض النظر عن ممارسات الاحتلال الصهيوني من مصادرات للأراضي فلسطينية وانشاء المستوطنات بهدف انهاء أي احتمالية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ، فلا يستطيع أي انسان عاقل  تصديق الطرفين فهم يكذبون .

وبشكل عام الإدارات الامريكية المتعاقبة تمتلك تاريخا حافلاً بالاكاذيب كاكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية وفق تقاريرها الاستخباراتية التي تبين لاحقاً انها تقارير غير دقيقة ( كاذبة ) وقد أدت الى قيادتها لباقي الدول الأوروبية كالخراف في تلك الحرب التي افضت الى احتلال العراق والإبقاء على قواعد عسكرية لها في العراق وسوريا والشرق الأوسط بشكل عام بحجة اكذوبة محاربة الارهاب حتى الان والتي لا مبرر لوجودها فهي لم تقم باي فعل بهذا الصدد وكل ما تفعله هو تقطيع المنطقة واثارة النزاعات لتبقى في المنطقة كضامن لعمليات السلام ووقف اطلاق النار في حين انها هي من يقف وراء عدم انهاء التوترات في المنطقة ، تماما كما فعلت مع اليمن حيث استطاعت توريط عدة دول معها بحجة تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر في عدوان على صنعاء مؤخرا دون ان يلتفتوا لسبب الإشكالية وهو العدوان الصهيوامريكي على قطاع غزة وفي الواقع هي تريد السيطرة الكاملة على اهم الممرات البحرية في العالم بهدف المزيد من التحكم بالتجارة العالمية للوقوف في وجه التكتلات الاقتصادية في العلم والتي تمنع احتكارها التحكم بها فاصبحت أمريكا  تحتل العالم من خلال الأكاذيب .. والاكاذيب فقط .