لا عهد لهم.. جيش "المخازي" سقط في المغازي
اشرف
محمد حسن
جيش
الاحتلال الصهيوني الذي كان يصدر نفسه على انه الأكثر أخلاقية ومنذ هزيمته المخزية
في 7/أكتوبر وما تبعه من اجرام خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة
الغربية والممارسات المخزية لافراده وضباطه ، فجيش الاحتلال الذي أذلته المقاومة
الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم، ومرغت صورته في الوحل وعرضته للخزي ،
وأفقدته اتزانه وهيبته المزعومة في المنطقة، لم يجد ما يرد به على المقاومة، فشرع
في قتل الأبرياء، وحصيلة الشهداء المتزايدة يومًا بعد يوم تظهر أن أكثر من 70% من
ضحايا العدوان الصهيوني هم من الأطفال والنساء بلغت خسة ونذالة جيش الاحتلال مداها
عندما قتل النازحين، فقد قصف طيران العدو قافلة للنازحين، وأوقع أكثر من 200 شهيد
من سكان القطاع الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه نتيجة القصف الهمجي
المتواصل، وبناء على تهديدات جيش الاحتلال لهم، ودعوتهم إلى النزوح جنوبًا وقصف
الاحتلال المتواصل على القطاع منذ أربعة اشهر وقد استهدف المستشفيات التي باتت
عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين، وأبشع جريمة قام بها جيش
الاحتلال هي قصف مستشفى الأهلي المعمداني وباقي المشافي بما فيها مجمع الشفاء
الطبي وقتل وإصابة المئات من الأطفال والنساء والنازحين ودور العبادة و الطواقم
الطبية وطواقم الدفاع المدني التي تعمل ليل نهار لإنقاذ الجرحى، لم تسلم من جرائم
الاحتلال، فقد تعرضت هذه الطواقم للقصف والقتل المتعمد أثناء تأديتها لواجبها
الإنساني. وقوات الاحتلال تتعمد استهداف وقتل الصحفيين، لمنعهم من إيصال الحقيقة
للعالم، ونقل وتوثيق الجرائم التي ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فوفقًا
ليوميات الحرب على موقع مكتب الأمم المتحدة، احتجزت إسرائيل المئات من الرجال
والفتية الذين ظلوا في أماكن مفتوحة وفى المدارس التي تستخدم باعتبارها مراكز
إيواء للمُهجّرين وفى منازلهم الخاصة في الشمال وفى مدينة غزة، في اليوم نفسه .
وبحسب
التقارير الواردة للأمم المتحدة، عُرِّى المحتجزون إلا من ملابسهم الداخلية
وقُيّدت أياديهم بالأصفاد ووُجهت إليهم الأوامر بالجثو على ركبهم في مناطق مفتوحة،
وتعرّضوا للضرب والمضايقات والأحوال الجوية القاسية وحُرموا من الضرورات الأساسية،
كما جرى تصويرهم وتم تداول صورهم على وسائل الإعلام. ووفقًا لجيش الاحتلال
الصهيوني، نُقل من يُشتبه في أنهم ينتسبون إلى حركة حماس إلى داخل الكيان
لاستجوابهم، في حين أُطلق سراح الآخرين بالإضافة الى العديد من الجرائم المخزية
وغير الأخلاقية .
فبتاريخ
يوم 4/11/2023م استشهد 4 من أبناء المصور الصحفي الفلسطيني محمد العالول، جراء
استهداف الاحتلال الإسرائيلي مخيم المغازي كما استشهد في ذلك اليوم نحو
51 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأصيب العشرات، في قصف طيران الاحتلال الحربي
لمنازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة وبتاريخ بوم الأربعاء 5/12/2023 استشهد 10
فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال الصهيوني لمربع سكني في مخيم المغازي
وبتاريخ يوم الأحد 10-12-2023 استشهد 22 مواطناً، ، في قصف لجيش الاحتلال
الصهيوني استهدف مربعا سكنيا في مخيم المغازي حيث افادت محلية فلسطينية آنذاك بأن
22 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا إثر غارة لقوات الاحتلال على منازل في
مخيم الغازي اما بتاريخ 24-12-2023 استشهد وأصيب عشرات المواطنين غالبيتهم من
الأطفال والنساء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ، إثر استهدافها
العديد من المنازل في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة .
وأكدت
مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى وصول 70 شهيدا، بينهم من وصل أشلاء، جراء القصف
المدفعي والغارات التي طالت العديد من المنازل في مخيم المغازي، مضيفة أن عددا من
المصابين وصلوا كذلك، إلى المستشفى، بينهم حالات خطرة جدا كما روى أحد الناجين أن
الطائرات الحربية الإسرائيلية باغتتهم خلال الليل، مؤكدا أن أفراد أسرته لا يزالون
تحت الأنقاض وكانت قد نقلت منظمة الصحّة العالمية، شهادات "مروّعة” عن قصف مخيّم
المغازي للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة، مشيرة إلى أنّ هذه الروايات جمعتها
طواقمها من "مستشفى الأقصى” الذي نُقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلي الذي أوقع
عشرات الشهداء والجرحى .
وقال
المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في ذلك الوقت من خلال منشور
على منصّة "إكس”، إنّ فريق منظمة الصحة العالمية سمع من الطواقم الطبية والضحايا
قصصاً مروّعة عن المعاناة التي خلّفتها الانفجارات بالإضافة الى العديد من المجازر
التي اقترفتها العصابات الصهيوامريكية وكلها من خلال الطيران والقصف المدفعي .
وعندما
دخلت في حرب برية ووصلت القوات الصهيوامريكية الى مخيم المغازي وجدت نفسها في
الحرب الحقيقية فاصابتهم حالة من الهستيريا عندما تفاجأوا بالاشتباك المباشر مع
المقاومة الفلسطينية فارادت قوات الاحتلال تأمين المنطقة بتفجير المبنيين والتي
كان المقاومون يتوقعون قدومهم لها ودخولها بهدف التدمير وتأمين المنطقة
فتلقت ضربة موجعة يوم الاثنين 22/1/2024م ووصفه قادة الاحتلال
بانه اليوم "الأقسى" على جيش الاحتلال الصهيوني منذ بداية الحرب على
قطاع غزة أي بعد 108 أيام من القتال عندما سقط 21 ضابطا وجنديا في عملية معقدة
نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس وهذا
العدد هو الأكبر الذي يعلن عنه الجيش الصهيوني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول
الماضي ووفقا لكتائب القسام، فإن الجنود كانوا يفخخون بنايات شرقي المغازي على بعد
600 متر من السياج الفاصل في الرابعة عصرا وقال تقرير لجيش الاحتلال إن مقاتلي
القسام ظهروا فجأة من بين الحقول واقتربوا لعشرات الأمتار ثم انسحبوا بعد تنفيذ
الهجوم ووصف رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو هذا اليوم بأنه الأصعب منذ بدء
الحرب، في حين قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن ما حدث ضربة قوية ما عضو مجلس الحرب
بيني غانتس فقال إن من سقطوا في هذا اليوم من جنود الاحتياط هم الذين تركوا كل شيء
من أجل الدفاع عن الكيان الصهيوني والرؤية الصهيونية .
بعد
الخزي الذي تعرض له جيش الاحتلال الصهيوني بدأ بعملية انتقام واسعة من الشعب
الفلسطيني من نساء وأطفال فاصبح كالكلب المسعور يهاجم في كل مكان في غزة والضفة
الغربية بطريقة اكثر همجية وخزية انتقاماً من لمعركته الفاشلة والهزيمة واخزي الذي
تعرض له في المغازي فاصبح بالفعل يستحق وبجدارة وصفه بمقولة ( جيش المخازي .. الذي
سقط في المغازي ) .