شريط الأخبار
الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط الاردن..تراجع الاقبال على سيارات البنزين وتقدمه على "الكهربائية" ثلث مليون زائر لتلفريك عجلون وزيادة ساعات عمله الصفدي: نتنياهو يريد الانتصار لكنه وصل للهزيمة الصين: ما يحدث بغزة لا يقبله ضمير انساني السنوار تفوق بإدارة الحرب على القيادة الإسرائيلية بأكملها سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة الأفاعي تفلت من جحورها.. فاحذروا! نجاحات كبيرة للشركة.. تجديد انتخاب الذنيبات رئيسًا لمجلس إدارة "مناجم الفوسفات" امريكا تبني اكبر قاعدة عسكرية لها جنوب اسرائيل الصبيحي: كيف تدافع الحكومة عن تعيين مدير استثمار "الضمان" وهو يعمل ويقيم بالخارج؟! ابو مرزوق: معظم قادة حماس اردنيون … واذا تركوا قطر سيذهبون للأردن شبهة دستورية اخرى بقانون الانتخاب: اسقاط نيابة نواب الحزب الذي يتم حله هنية يلتقي نواب اسلاميين ويشيد بالتضامن الاردني الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضيات الالكترونية مستقلة الانتخابات تحدد 30 تموز موعدا لبدء الترشح للنيابية ابو علي: لا غرامات على التجار حال الانضمام للفوترة الوطني قبل نهاية ايار تشمع الكبد دفعه للتراجع عن بيع كليته بعشرة الاف دينار اخر لحظة رفح ورقة مساومة مصرية أمريكية ضد الكيان وحماس معلمة مدرسة تتعرض لاعتداء سيدتين بمدرستها بعمان

هل سنشهد 7 "أكتوبر تربويّ" بعد هذا الكُمُون والصمت التنظيمي!!

هل سنشهد 7 أكتوبر تربويّ بعد  هذا الكُمُون والصمت التنظيمي!!


د. ذوقان عبيدات

هذان مصطلحان جديدان في توظيفهما على الحالة الأردنية المزدحمة بكلام كثير، وكلام كبير!

تحدثوا عن حدود الأردن بما يملأ كتابًا في المغالطات! وتحدثوا عن الانتصار الرياضي بما يشغل قاموسًا من المصطلحات:

النشامى، الفوز، البطولة، الفريق الذي لا يُقهر، تلاشي الخصم، وغنينا: يا ويل اللي يعادينا! وبطل الملاعب أردني، ولست أذكر أننا حصلنا على بطولات بغير الكراتيه والتايكواندو!

المهم؛ نحن نتقن الحديث في الضروري، وغير الضروري في موضوعات غير ضرورية!

ولكننا نكمن "نلبد" حين يكون الكلام ضروريّا وفي مكان ضروريّ!

لا أقصد قول كلمة حق عند أي سلطان: جائر، أو عادل، ولا أقصد  كلامًا من ذهب، أو فضة! لكنني أناقش ظاهرتي الكُمُون والصمت التربوي!

 

(01)

الكُمُون التربوي:

هل سنشهد 7 "أكتوبر تربويّ"؟

الكُمُون نوعان: غياب قسري، وغياب تنظيمي؛ فالكامن التنظيمي "يلبد" وفق خطة سيفاجىء الجميع بها، ولذلك، إذا طبقنا هذه القاعدة، فإننا سنشهد هجومًا تطويريّا تربويّا، ساحقًا على جبهات المناهج، والكتب المدرسية، وهجومًا ثانيًا على تطوير أداء المعلمين، وثالثًا اقتحامًا لساحات تعليم التفكير. وتطويرًا في برامج الجامعات، حيث لا نسمع أصواتها عن مغالطة التخصصات المشبَعة!!

هذا ما ينتظر من الصمت والكُمُون التربوي، وأرجو أن لا ينفجر هذا الصمت في مواسم التوجيهي، والقبول الجامعي.

الساحة التربوية خلت من كلام غير التعليم المهني، وامتحان التوجيهي، ومن سطر كتب عن اقتحام مستوطنات العدو على"أهميته". فهل هو كُمُون التأهب والانقضاض، أم كُمُون ناتج عن ضعف المجالس، والأجهزة، والكفايات المتوافرة!

أثق بأننا نحتاج اقتحامات

تسمى 7 "أكتوبر تربوي"!!

لقد كمنت حماس سنتين قبل أن تقتحم!

 

( 02 )

الصمت التنظيمي التربوي:

كتبت قبل فترة أن صمتًا تربويّا رهيبًا اتسمت به كليات التربية في الجامعات، وعزوفا كاملا عن التدخل في تقديم حلول لأزمات التعليم ومشكلاته، حيث لم تُفِد مصادر وزارة التربية عن أي تقارير قدمت لها من كليات التربية، كما لا أذكر إسهامات لأعضاء هيئات التدريس  على مستوى النشر الإعلامي، وفسرت ذلك بِ"الخوف" التنظيمي أكثر مما هو عجز في الاهتمام، أو عجز معرفي!

يُعرَف الصمت التنظيمي بأنه عدم رغبة العامل في المشاركة في تطوير أعمال مؤسسته، وتحليل واقعها؛ تمهيدًا لتقديم مقترحات ومشروعات إصلاحية!

هذا الصمت يرجع إلى غياب البيئة الإدارية الآمنة، أو البيئة المرحبة بالمشاركة، وبذلك وخلافًا لكل المبادىء التربوية يسود صمت تنظيمي! وبوجود الصمت التنظيمي، يظهر النفاق التنظيمي، والذي لم يكتب عنه أحد بعد،  ذلك النفاق الذي يزيد المدير الفاسد فسادًا.

ويفسد كل مدير يتلمس طريقه نحو التطوير!

(03)

متى نسمع كلمة" لا "في مؤسساتنا التربوية؟

الكُمُون بيئة صديقة للعمل السري، والصمت بيئة حبيبة للعمل الجبان، ولذلك تنطلق كلمات مثل:

_نعم للمدير.

_ ونعم ونص للثقة بالحكومة.

و"نَعَمان" اثنان للحبيب وفق أغنية عفاف راضي. فكلمة نعم طريق نجاة، وطريق تقدم وظيفي، وطريق للحصول على ثقة أي سلطة مستبدة!

"نعم"! كلمة دفع كل منا ثمنها حين كان يجب أن نقول: "لا"فإن "لا "تقودك وراء شمس المدير !!

 

(04)

من دون عنوان:

قال مدير أو وزير أو أي كبير: ما دام الأمر على ما اعتدناه يسير

 فعلامَ التطوير؟

فهمت عليّ جنابك؟!