انفجارات بمطار بدمشق والدفاعات السورية تؤكد اسقاط مسيرتين
دوّت أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن
استهداف منطقة مطار المزة العسكري، في دمشق، الجمعة، وفق ما أفاد «المرصد السوري
لحقوق الإنسان»، فيما أشار مصدر عسكري في وزارة الدفاع إلى إسقاط طائرتين مسيرتين
في غرب دمشق.
وقال «المرصد السوري»: «سمعت أصوات انفجارات عنيفة
في دمشق ومحيطها، ناجمة عن استهداف جديد للأراضي السورية، حيث جرى استهداف منطقة
مطار المزة العسكري»، من دون الإشارة إلى مصدر الهجوم، وأضاف: «توجد هناك مواقع
تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية».
وحاولت الدفاعات الجوية السورية التصدي للصواريخ،
وسقط بقايا أحد صواريخ الدفاعات الجوية على منزل بمحيط السيدة زينب جنوب العاصمة
دمشق، فيما أفادت مصادر «المرصد» بوصول طائرة شحن إلى مطار المزة العسكري قبل
ساعات قليلة من الاستهداف.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أنه «حوالى الساعة
14.10 (11.10 ت غ) اليوم خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان
السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي، وتم إسقاطهما غرب دمشق».
وذكر مراسل «سانا» في وقت سابق أن «وسائط دفاعنا
الجوي تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق» من دون ذكر مصدر الهجوم.
وعادة ما تشيرُ وكالة «سانا»، في تقاريرها، إلى
الضربات الإسرائيلية بـ«الأهداف المعادية».
وسمع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة دوي
انفجارات.
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الغارة،
واكتفى بالقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن لا نعلق على تقارير الصحافة الأجنبية».
تأتي هذه الأنباء بعد أقل من يومين على استهداف
إسرائيلي لعدة مواقع في مدينة حمص أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة من مقاتلي
«حزب الله» اللبنانية بينهم قيادي.
وتكثفت الغارات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وسجل «المرصد السوري»
نحو 54 استهدافاً إسرائيلياً 20 منها برية بقذائف صاروخية، و34 جوية، أسفرت عن
تدمير 108 أهداف في مناطق متفرقة ومقتل 108 عناصر عسكرية، و10 مدنيين، لتبلغ حصيلة
الخسائر البشرية الكاملة 118 شخصاً.