توقّع تقرير مكتوب قدّمته وكالة المخابرات المركزية الأميركية لأعضاء الكونغرس الاثنين بالتزامن مع شهادات أدلى بها مديري أجهزة الأمن أمام الكونغرس أن إسرائيل ستواجه "ضغوطا دولية متزايدة” في نتيجة للحرب في غزة، وأن هناك  ارتفاع خطر في فرص زعزعة الاستقرار والصراع بين الدول في جميع أنحاء المنطقة.

ويُذكر التقرير أن إسرائيل ستواجه على الأرجح "مقاومة مسلحة متواصلة لسنوات قادمة” من حماس خلال حرب إسرائيل "من أجل تحييد” نظام أنفاق حماس.

كما يصف التقرير الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بقيادة نتنياهو، بأنه من المحتمل أن يكون "في خطر”، مما يجعل "تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا … احتمالا”.

وقد أوضح ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الذي لعب دورًا رئيسيًا في الجولات الأخيرة من محادثات الرهائن، تفاصيل النسخة الأخيرة من الصفقة المطروحة على الطاولة في جلسة الاستماع وتشمل إطلاق سراح 40 رهينة، بما في ذلك النساء المتبقين والمسنين من المرضى والجرحى الخطيرين، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في إسرائيل وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة. ووصف بيرنز ما ورد في الصفقة حول التوقف المؤقت لمدة ستة أسابيع بأنه "الخطوة الأولى نحو ما قد يكون ترتيبات أكثر ديمومة مع مرور الوقت”.

  كما وصف وقف إطلاق النار بأنه ضروري لتوزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة. وقال بيرنز: "أتفهم حاجة إسرائيل للرد على الهجوم الوحشي الذي تعرض له الإسرائيليون”. "لكنني أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن نضع في اعتبارنا الخسائر الفادحة التي ألحقها هذا الأمر بالمدنيين الأبرياء في غزة.

ومن المهم جدًا بالنسبة لإسرائيل أن تكون واعية للغاية لذلك وأن تتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح”.

 ويقدر التقرير أن "القادة الإيرانيين لم ينسقوا هجوم حماس ضد إسرائيل ولم يكن لديهم علم مسبق به”، لكنهم "شجعوا ومكنوا” وكلاءها في جميع أنحاء المنطقة من ضرب أهداف إسرائيلية وأمريكية في جميع أنحاء المنطقة منذ 7 أكتوبر.

وأضاف أن الضربات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا ستستأنف "بشكل شبه مؤكد”، مضيفًا أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "تخلق خطرًا حقيقيًا لتصعيد أوسع نطاقًا”.

وخلال الجلسة، قال مدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز إن إيران لا تسيطر باستمرار على عملائها، لكنها "تنسق” أنشطتهم على نطاق واسع.

وقالت إن مجتمع الاستخبارات لا يزال يعتقد أن إيران لا تسعى إلى حرب كاملة، لكن ذلك لم يمنع وكلاءها مثل الحوثيين والجماعات في العراق وسوريا من تصعيد أنشطتهم.

وقال هينز إن هجوم 7 أكتوبر سيكون له على الأرجح "تأثير جيلي” على الإرهاب العالمي، ويلهم مجموعات أخرى مثل القاعدة وداعش لمهاجمة أهداف وأفراد أمريكيين وإسرائيليين لممارسة الإرهاب على مستوى العالم.

ويصف التقييم المكتوب الحرب بأنها "تحدي” لشركاء الولايات المتحدة العرب، مضيفًا أن إيران ستستخدمها على الأرجح للتراجع عن جهود التطبيع العربية الإسرائيلية. لكن التقييم يشير أيضًا إلى أن الشركاء العرب ما زالوا يعتبرون الولايات المتحدة في وضع أفضل لاحتواء الحرب وإنهائها.

 ويقدر التقرير أن إيران لا تسعى حاليًا للحصول على سلاح نووي فعال، ولكن من المرجح أن توسع أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وربما تصل إلى درجة صنع الأسلحة، "ردًا على عقوبات إضافية أو هجمات أو انتقادات لبرنامجها النووي”.  وتمتلك إيران أيضًا القدرة على إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة بسرعة.  ويتوقع التقرير أن الجهود الإيرانية للتدخل في الانتخابات الاميركية للعلم 2024 ممكنة.

وقد عبّر أعضاء الكونغرس وخاصة الجمهوريون عن مخاوفهم من أن إيران أو الجماعات الإرهابية التابعة لها قد تحاول التسلل إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

 وقال هينز في جلسة الاستماع إن إيران دعمت مثل هذه المحاولات في الماضي، لكن الأمر "كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لهم” وأن مجتمع الاستخبارات يراقب هذا التهديد عن كثب.

 وقالت إن إيران تفضل استخدام الجماعات الإجرامية لتنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة.

كما حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي اللجنة من أن تطبيق تيك توك يشكل تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة.