شريط الأخبار
اتحاد العمال يطالب برفع الحد الادنى للاجور السلطات الامريكية تقمع بقوة احتجاجات الطلبة وفض اعتصام جامعة كولومبيا عالجوا انتهاكات حقوق العمال قبل أن تحتفلوا بعيدهم.! الملك يهنيء ابناء الوطن وبناته بعيد العمال نقيب المهندسين : الحاجة ملحة لمشروع نهضوي عربي ولي العهد يهنيء العمال بعيدهم الملك يؤكد ضرورة تطوير صادرات الفوسفات.. ويشيد بما حققته الشركة من نتائح الملك يستقبل بلينكن ويحذر من خطورة عملية عسكرية في رفح الحكومة ترفع اسعار البنزين بنوعيه والديزل المعايطة: الانتخابات ستجري بكل شفافية..وزيادة مراكز الاقتراع المختلطة الحكومة والأمانة تبشرانكم: قريبا جدا تشغيل كاميرات رصد مخالفات حزام الأمان والهاتف الاردن.. رواتب العاملين بالقطاع العام تتفوق على نظرائهم بـ"الخاص" هل استخدم الاحتلال الاسرائيلي قنابل تؤدي لتبخر جثامين الشهداء؟! 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا قيادي في حماس: إنتقال قادة حماس إلى الأردن لم يطرح نهائيا شخصيات نقابية تسنتكر احتجاز ميسرة ملص وتطالب بالإفراج الفوري عنه نتنياهو يفشل بالالتفاف على "حماس" وفتح خط تفاوض مع "الجهاد" البدء بصرف رديات الضريبة تحت 200 دينار الأردن تستفزه تصريحات ابو مرزوق ويرد: لا عودة لقادة حماس دون فك الارتباط

خفض المديونية .. هل هو ممكن؟

خفض المديونية .. هل هو ممكن؟


            

عصام قضماني

في الحالة الأردنية يبدو اجراء خفض كبير في حجم المديونية بشقيها الداخلي والخارجي، غير ممكن بالنظر إلى تزايد الحاجة الى الاقتراض من جهة ومن جهة اخرى استمر التباطؤ في النمو الاقتصادي.

ظلت المديونية وارتفاعها منصة لتوجيه النقد إلى السياسات المالية للحكومات المتعاقبة التي بالغ بعضها بالاستدانة لكنها لم تبالغ بالتقشف.

ارتفعت المديونية بفارق ملياري دينار بين عامين (٢٠٢٢- ٢٠٢٣) وهي سترتفع بدات الحجم بين عامي (٢٠٢٣-٢٠٢٤) وهو ما أعلنته موازنة العام الحالي بوضوح.

بعض المراقبين، لا حظوا في حجم الموازنة انهها كبيرة جدا بمعنى انها عصية على السداد إلا أن حدثت معجزة وهم ينظرون بسخرية إلى من يعتقد أن تخفيض المديونية عملية ممكنة ولا تقع في باب الوهم، وأن تخفيض المديونية هدف واقعي تستطيع الحكومة تطبيقه حتى في الظروف الصعبة لأن المديونية ترتفع عاماً بعد آخر ولا تنخفض.

ما سبق صحيح لأن خفض المديونية هدف غير واقعي من دون معجزات طالما أن عجوزات الموازنات مستمرة وفي زيادة، وطالما أن النفقات الجارية (غير مستردة) في زيادة بأكثر من نمو الإيرادات.

الحكومات لن تتوقف عن الاقتراض حتى الحكومات الثرية التي تقف خلفها اقتصاديات قوية تستدين.

التخفيض المطلوب للمديونية ليس بالأرقام، بل كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

المديونية ستواصل الارتفاع كرقم وهي لن تتوقف، لكن المطلوب أن يكون النمو في الايرادات اكبر والمطلوب ان يكون النمو في النفقات خصوصا الجارية أن تكون أقل، وأن تكون الزيادة في نمو الناتج المحلي الإجمالي أكبر من الزيادة في المديونية، وبشكل مريح بما يحقق هدف تخفيض المديونية كنسبة الى الناتج المحلي الإجمالي.

ما سبق لا يعني أن ارتفاع المديونية كرقم ليس خطيرا لكن هذه الخطورة تتلاشى إن كان النمو في الناتج المحلي الإجمالي ضعف النمو في المديونية على الأقل.

تطور المديونية والناتج المحلي الإجمالي عملية يجب أن تسير في خط متواز، فلا يجوز القبول بأن تتجاوز الزيادة في المديونية نسبة الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي لا ذلك سيعني أن العجز لن يرتفع في الموازنة فقط بل في كفاءة سداد المديونية ايضا.

طالما أن النمو في الناتج المحلي الاجمالي مريح تستطيع الحكومة سد الفجوة المالية بالاقتراض، وخلافا لذلك سيكون التوسع بالاقتراض محفوفا بالمخاطر.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي