شريط الأخبار
مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن "أنصار الله" تعلن بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط إصابة 8 عسكريين سوريين بضربة إسرائيلية في محيط دمشق تواصل القصف العدواني الاسرائيلي والمقاومة ترد باتجاه محور نتساريم "الأطباء الأردنية" تنعى استشهاد عضوها د. البرش تعذيبا بغزة اتحاد العمال يطالب برفع الحد الادنى للاجور السلطات الامريكية تقمع بقوة احتجاجات الطلبة وفض اعتصام جامعة كولومبيا عالجوا انتهاكات حقوق العمال قبل أن تحتفلوا بعيدهم.! الملك يهنيء ابناء الوطن وبناته بعيد العمال نقيب المهندسين : الحاجة ملحة لمشروع نهضوي عربي ولي العهد يهنيء العمال بعيدهم الملك يؤكد ضرورة تطوير صادرات الفوسفات.. ويشيد بما حققته الشركة من نتائح الملك يستقبل بلينكن ويحذر من خطورة عملية عسكرية في رفح الحكومة ترفع اسعار البنزين بنوعيه والديزل المعايطة: الانتخابات ستجري بكل شفافية..وزيادة مراكز الاقتراع المختلطة الحكومة والأمانة تبشرانكم: قريبا جدا تشغيل كاميرات رصد مخالفات حزام الأمان والهاتف الاردن.. رواتب العاملين بالقطاع العام تتفوق على نظرائهم بـ"الخاص" هل استخدم الاحتلال الاسرائيلي قنابل تؤدي لتبخر جثامين الشهداء؟! 28.2 مليون دينار أرباح شركة مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول 2024 طوفان الجامعات الامريكية يتصاعد دعما لغزة.. و70 جامعة تشتعل احتجاجا

دستورية فصل الحزب للنائب من مجلس النواب

دستورية فصل الحزب للنائب من مجلس النواب

 

د هايل  ودعان الدعجة.

 

رغم تعدد وتشعب الاراء والتحليلات والتعليقات التي تناولت ما اثير مؤخرا من خلاف حول مدى احقية الحزب بفصل النائب الذي ينتمي له من عضوية مجلس النواب ، حسب ما جاء بالمادة ( ٥٨ /٤ ) من قانون الانتخاب ، الا ان معظمها قد ابتعد عن معالجة النقطة مثار الخلاف والمتعلقة بمدى دستورية ذلك ، وركز على الطابع السياسي على حساب الطابع القانوني ، الذي يعول عليه في التعاطي مع هذه الاشكالية الدستورية ومعالجتها ، خاصة انها لم تكن من ضمن الحالات التي يتم فيها اسقاط عضوية النائب في المجلس كما حددها الدستور . بطريقة قادت الى اعتبار ذلك غير دستوري ، وانه لا يجوز لقانون الانتخاب ان يخالف الدستور

وفي الوقت نفسه فهناك من اثار نقطة خلافية اخرى اساسها قرار المجلس العالي لتفسير الدستور رقم ٧ لسنة ٢٠١٢ ، الذي اصبح جزءا من الدستور ، حيث افتى بعدم اشتراط او اقتصار الترشيح على القائمة الوطنية ( العامة ) على مرشحي الاحزاب السياسية فقط ، لمخالفة ذلك شروط العضوية في مجلس النواب كما حددتها المادة ٧٥ من الدستور ايضا .

مما اقتصى التوسع في البحث لغايات توضيح ذلك ، حيث تبين  ان المشرع الاردني قد قام بمعالجتها  اصلا من خلال التعديل الذي جرى على المادة ٧٠ من الدستور الذي تضمن شروط اخرى يجب توفرها في عضو مجلس النواب ، حيث اشترطت ان يكون قد اتم خمسا وعشرين سنة شمسية من عمره ، وان تتوافر فيه شروط الترشح المنصوص عليها في قانون الانتخاب ، والتي منها ان يكون مرشح القائمة الحزبية من اعضاء الحزب . مما اعطى هذه الشروط بعدا دستوريا ، واصبح لها قوة الشروط المنصوص عليها في الدستور

في اشارة الى توفر الاساس الدستوري لاقتصار  الترشح للقائمة العامة على مرشحي الاحزاب .

اضافة الى معالجة ذلك من خلال المادة ( ٦٧/١ ) من الدستور  التي نصت .. على ان يتألف مجلس النواب من اعضاء منتخبين انتخابا عاما سريا ومباشرا وفاقا لقانون الانتخاب ، مما يؤكد على شرعية تحديد شروط العضوية في مجلس النواب في قانون الانتخاب والدستور .

ومن ناحية اخرى ، فان توجه الدولة نحو تكريس فكرة الحكومات الحزبية ، التي تأتي في اطار برنامج الاصلاح الوطني ومنظومة التحديث السياسي ، يعطي المبرر للحزب بفصل النائب الذي ينتمي له اذا لم يلتزم ببرنامجه الذي انتخب على اساسه ، فالنائب الحزبي مرجعيته الحزب الذي دعمه ماليا وسياسيا واختاره للترشح وخوض الانتخابات وفقا للبرنامج الذي طرحه الحزب والذي يتطلب من النائب الالتزام به .. فالناخب يصوت للحزب .. وللبرنامج الذي يطرحه الحزب .. وليس للشخص المرشح .. وبالتالي فان من حق الحزب فصله اذا لم يتقيد بالبرنامج او ارتكب مخالفات او تصرفات تخالف سياسات الحزب وتوجهاته .. والا كيف ستتشكل الحكومات الحزبية ..؟ وكيف سيتم انضاج العمل النيابي والارتقاء باداء مجلس النواب الى مستوى العمل الحزبي البرامجي المؤسسي ..؟.