ملتقى "القومية واليسارية" يحتشد امام السفارة الامريكية رفضا لصفقة القرن
نظم الملتقى الوطني
للقوى والأحزاب القومية واليسارية وقفة غضب أمام السفارة الامريكية في عمان شاركت
فيها جموع من المواطنين وفروع الملتقى في المحافظات والأحزاب السياسية والقوى
وطنية.
وقد عبرت الهتافات
واللافتات عن الموقف الوطني الرافض تماما للمشروع الاستعماري الصهيوني المسمى صفقة
القرن.
وقدم كلمة سياسية باسم الملتقى الوطني الأستاذ
محمد البشير الذي أكد على ضرورة مقاومة المشروع الاستعماري الجديد الذي يستهدف
الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كما يستهدف الأردن في إطار مشروع إسرائيل
الكبرى والهيمنة على مقدرات الوطن العربي من محيطه إلى خليجه.
و في هذه المناسبة
يتوجه الملتقى الوطني بتحية التقدير والاحترام لشعبنا الاردني الذي عبر عن موقفه
القطعي الرافض للمشروع التصفوي الأمريكي الصهيوني ونظم الفعاليات في مختلف
المحافظات الأردنية ومدنها ومخيماتها. كما يتوجه الملتقى الوطني بتحية الاجلال
والاكبار للشعب الفلسطيني المناضل الذي يواصل كفاحه حتى النصر والتحرير وتحقيق
الاستقلال الوطني.
ووزع الملتقى الوطني
أثناء وقفة الغضب البيان التالي...
بيان صادر عن الملتقى
الوطني للقوى والاحزاب القومية واليسارية
يعلن الملتقى الوطني
الاردني الذي يضم قوى واحزاب ونقابات مهنية وعمالية وشخصيات قومية ويسارية:
رفضه المطلق للمشروع
العنصري الصهيوني الذي اعلنته الادارة الامريكية الثلاثاء الماضي 28 / 1 / 2020 .
ويؤكد الملتقى على أن
هذا المشروع العدواني الذي يرفضه شعبنا الاردني الابي كما رفض كل المشاريع
الاستعمارية, هو استكمال لمشروع "اسرائيل الكبرى" الذي بدأ على ارض
فلسطين المحتلة عام النكبة الوطنية والقومية الكبرى 1948, وتابع فصوله في الاحتلال
الثاني لما تبقى من ارض فلسطين عام 1967, ثمّ فرض وقائع استعمارية تمثلت في
الاستيطان ومصادرة الارض وتهويد وعزل مدينة القدس, وصولاً إلى ما يُسمى بالحل
الاقليمي كما جاء في مشروع صفقة القرن حيث تشترط الموافقة الرسمية العربية
والتطبيع مع العدوّ الصهيوني مدخلاً للمشروع التصفوي الذي يستهدف شطب الحقوق
الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني, كما يستهدف الهيمنة الكاملة على الوطن العربي
من محيطه إلى خليجه.
في هذا المنعطف
التاريخي الذي تستباح فيه الحقوق الفلسطينية والاردنية والعربية, فإن الملتقى
الوطني يدعو إلى ما يلي:
- المقاومة السبيل الوحيد للتعامل مع هذا المشروع
الخارج عن القانون هو واصحابه وذلك وفق موقف موحدّ للحركتين الوطنيتين الفلسطينية
والاردنية وعلى اساس برنامج عمل كفاحي طويل يفرض حقائق جديدة على الارض بدلاً من
الوقائع الاستعمارية التي فرضها الاحتلال.
- إلغاء الاتفاقات مع العدوّ الصهيوني, وتحديداً
الاتفاقات الاقتصادية والاستراتيجية التي تربط مصير الاردن وشعبه بإرادة الاحتلال:
اتفاقات الغاز وسكة الحديد وغيرها...
- استنفار كل الجهود الوطنية للدفاع عن حق العودة
للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم والتأكيد على رفض سياسات التوطين والوطن
البديل كما اشارت إلى ذلك وثيقة صفقة القرن المشؤومة.
- الدفاع عن القدس واماكنها المقدسة الاسلامية
والمسيحية, عاصمة لدولة فلسطين, ووقف كل اعمال التجريف والهدم والطرد وبناء
الانفاق وما يُسمى بالحدائق التلمودية تحت المسجد الاقصى المبارك وحوله, ورفض كل
ما جاء في الوثيقة المسمومة التي تعترف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال.
- ان السياسات العدوانية التي تبنتها الادارة
الامريكية ضد العراق وسوريا واليمن وليبيا, وغذت فيها الصراعات الدموية العرقية
والدينية والمذهبية, هي المسؤولة عن نشوء منظمات الارهاب, والدمار الذي لحق بالدول
العربية الشقيقة, وان مشروع صفقة القرن ما هو إلاّ استكمال لهذا المشروع الارهابي
في وجه تطلعات الشعوب العربية للتحرر والاستقلال وعليه فإن القوى الشعبية العربية
بأحزابها ونقاباتها ومؤسساتها, معنية تماماً بالدفاع عن كرامة بلدانها وسيادتها
وحقها في التطور والانعتاق من التبعية للأجنبي.
- يثمن الملتقى الوطني مواقف جميع الاحزاب والقوى
السياسية والمجتمعية العربية الرافضة لصفقة القرن ويدعو إلى تحويل مناسبة الاعلان
عن الصفقة إلى مناسبة للإعلان عن وحدة قواها السياسية في معركة التحرر من الهيمنة
الاستعمارية وسياسات التوسع الصهيوني.
- يطالب الملتقى الوطني الحكومة بإعلان رسمي واضح
برفض صفقة القرن نظراً لتداخل القضايا الوطنية والقومية الاردنية والفلسطينية,
فيما يتعلق بقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين, وضمّ الاراضي في الاغوار وشمالي
البحر الميت.
- كما أن الردّ الحاسم على ما جاء في صفقة القرن
هو إلغاء معاهدة وادي عربة وملحقاتها, بعد اكثر من ربع قرن على توقيعها بكل
ما خلفته من أضرار جسيمة بمكانة الاردن ومقوماته السيادية: الاقتصادية والسياسية.
- يؤكد الملتقى أن حجر الزاوية في الصراع العربي
الصهيوني هو القضية الوطنية الفلسطينية, لذلك فإن استعادة الوحدة الوطنية
الفلسطينية الداخلية, اصبح ضرورة وطنية حتمية في هذا السياق فان الملتقى يثمن
الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي لصفقة القرن كما يدعو إلى تفعيل هذا الرفض بكل
السبل التي خبرها الشعب الفلسطيني في كفاحه الطويل ضد الاحتلال.