الصالون الصحي الوطني نموذج أردني متقدم بالتثقيف الصحي
عمّان – في ظل التحديات
الصحية المتزايدة ، برز إطلاق الصالون الصحي الوطني بشكل ملفت ، كنموذج أردني
متقدم في نشر الثقافة الصحية ، وتعزيز الوعي المجتمعي ، وترسيخ مفاهيم الوقاية
ونمط الحياة الصحية ، من خلال منصة حوارية تجمع المختصين والخبراء وصنّاع القرار
والمواطنين في إطار علمي بسيط ومتاح للجميع .
ونجح الصالون الصحي
الوطني منذ الإعلان عنه كأحد مشاريع هيئة أبناء المملكة ، في جلب الأنظار له ،
كونه تجربة نوعية تعتمد على المعلومة الطبية الموثوقة ، وتخاطب مختلف فئات المجتمع
بلغة واضحة ، بعيداً عن التعقيد أو التهويل .
وتتجلى فكرة الصالون
الصحي بخلق مساحة للمعرفة ، يتم بها إستضافة قادة القطاع الصحي من المسؤولين
والخبراء في مجالات الصحة العامة ، والتغذية ، والصحة النفسية ، والوقاية من
الأمراض ، حيث تُطرح القضايا الصحية الراهنة التي تمس حياة المواطن اليومية ، مثل
الأمراض المزمنة ، والصحة المدرسية ، والتوعية الدوائية ، وأهمية النشاط البدني ،
إلى جانب مناقشة المستجدات الصحية بأسلوب حواري تفاعلي .
كما يتميز الصالون
الصحي الوطني بتكامله مع الجهود الوطنية في القطاع الصحي ، ودعمه لرؤية الأردن في
تعزيز الوقاية قبل العلاج ، وتشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية ، بما ينعكس على
خفض الأعباء الصحية والاقتصادية على الأفراد والمؤسسات .
ولا يقتصر دور الصالون
الصحي على اللقاءات والجلسات الحواربة فقط ، بل يعتمد على استخدام التقنيات
الحديثة وتأكيد حضوره عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ، بهدف الوصول
إلى شريحة أوسع من المجتمع ، وخاصة فئة الشباب ، لترسيخ مفاهيم الثقافة الصحية
الرقمية القائمة على المعلومة الصحيحة ومصادرها الموثوقة .
ويرى خبراء وناشطون
ومتابعون أن الصالون الصحي الوطني يمثل تجربة أردنية رائدة ، يمكن البناء عليها
وتعميمها ، لما لهذه البرامج والمشاريع من أثر ملموس في رفع مستوى الوعي الصحي ،
وتحفيز الحوار المجتمعي المسؤول حول قضايا الصحة ، وتعزيز الشراكة بين المواطن
والمؤسسات الصحية .
وفي وقت تتزايد فيه
الحاجة إلى الوعي والمعرفة ، يأتي إطلاق الصالون الصحي الوطني ، كمنصة تثقيفية
فاعلة ، بمثابة الإنجاز الوطني ، الذي يؤكد على أن الاستثمار في الثقافة الصحية هو
استثمار في الإنسان ، وصحة المجتمع ، ومستقبل الوطن .



















