شُيع في بلدة الأشرفية بلواء الكورة غربي إربد، امس، جثمان أكبر معمرة، وهي الحاجة فاطمة محمود الحمود عن عمر يناهز 106 سنوات ولديها نحو 120 حفيداً من الذكور والإناث.

وقال نجل المعمرة، حسين بني ارشيد ، إن والدته أنجبت من المرحوم والده (الذي عاش أيضا نحو 115عاماً، وتوفي في العام 2007) 10 أبناء منهم 6 ذكور، توفي منهم اثنان قبل سنوات، كما توفيت إحدى بناتها في السبعينيات من عمرها قبل 12 عاما.

وأضاف أن والدته ظلت على مدى سنوات عمرها تتمتع بذاكرة وصحة جيدة تعينها على الحركة لوحدها، وكانت تسرد لهم حكايات عن نهايات الحكم العثماني، وأيام الخير والغلال والبركة قديماً، ولم تكن تعاني من أية أمراض مزمنة سوى في آخر 4 شهور عندما بدأت تشعر بالوهن. ويقول احد أقربائها عصمت الحمود ، أن الحاجة فاطمة أم لستة ذكور وثلاث فتيات، اكبر أبنائها أنثى تجاوزت الثمانين عاما وقد توفيت منذ أعوام ، كما توفى احد أبنائها الذكور، ولها من الأحفاد ذكورا وإناثا نحو (120) ، حيث كانت تنادى في أوساط الأهل يا جد كلم جدك ، لوجود أحفاد لأبنائها التسعة.

وأضاف، أن الحاجة فاطمة توفيت عن شيخوخة صالحة متدينة، وبقيت حتى آخر أيام حياتها تمتلك ذاكرة جيدة ، ولم تكن تعاني من أية أمراض مزمنة.

وحسب الحمود، فإن زوج المرحومة، الحاج محمد عقلة مجاهد بني ارشيد الذي توفي من عدة أعوام عن عمر تجاوز الخمسة والتسعين عاما ، كان أيضا من المعمرين في بلدة الاشرفية ولم يذكر عنه انه راجع المستشفيات يوما لإجراء أي عملية جراحية وكان من الفرسان الأشاوس مطلع القرن الماضي.