هيام الرشود

ما يدور في الآونة الاخيرة عن الأحزاب، وأننا بصدد الدخول في مرحلة جديدة من إدارة الدولة تعتمد على أحزاب تملك برامج محددة وواضحة بعيدة عن العمل الفردي، يكون أساسها الشباب والمرأة.

لكن قبل الحديث عن المرحلة الجديدة، وآليات تطبيقها وتفعيلها ولضمان نجاحها على النخب السياسية القديمة التنحّي جانباً، وإفساح المجال للجيل الجديد للمشاركة الحقيقية والفاعلة سياسياً في المرحلة المقبلة بما يتناسب مع رؤية الدولة الجديدة في البناء والتنمية والمشاركة السياسية.

إن النهج السياسي الجديد يضع الكرة في ملعب الشباب الأردني لتغيير الواقع السياسي وما ينتج بعد ذلك من تغيير في كافة المجالات، لكن ذلك لن يتحقق دون مشاركة جادة وتحمُّلٍ للمسؤولية من قبل الشباب الأردني لإحداث التغيير المنشود، واستغلال اللحظة تطبيقاً للمقولة المعروفة لكل زمن دولة ورجال ولكن في المرحلة المقبلة لكل زمن دولة وشباب.

مئة عام مرت على تاريخ الدولة كانت الصالونات السياسية تدير المشهد السياسي لكن اليوم الشباب الأردني في كافة المحافظات والقرى والبوادي سيكون العلامة الفارقة في إدارة المشهد السياسي.