شريط الأخبار
تبادل كثيف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المرصد العمالي: انخفاض الاحتجاجات العمالية 45% العام الماضي العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة طبيب أردني متطوع يصاب بجلطة قلبية في غزة الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح. "الاطباء": لا ممارسة مهنة للاطباء العامين غير الاردنيين "ذبحتونا" تدعو "التربية" لتوضيح تطبيق الانتقال للمسارين المهني والاكاديمي صحيفة عبرية: إسرائيل تعتزم تسليم إدارة معبر رفح لشركة أمريكية خاصة تحت إشرافها نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم الليلي مقتل رجل اعمال روسي يهودي بمصر اغلاق "اليرموك" بقرار رسمي.. القناة تستهجن والحكومة تعتبره قرار المدعي العام بايدن يتباكى على محرقة اليهود قبل عقود ويتجاهل حرب الابادة بغزة الصفدي: حان الوقت ليواجه نتنياهو العواقب ويجب إيقافه الملك يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية البرية على رفح الدكتور الحموري يكرّم 40 طبيباً وممرضاً ضمن الفريق العائد من غزة "القومية اليسارية": التهجير القسري من رفح واحتلال المعبر تمهيد لجولة جديدة من المجازر الملكة رانيا العبدالله تدعو إلى حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني رئيس الديوان الملكي يرعى توقيع اتفاقيتين لتنفيذ مشاريع مبادرات ملكية بالبادية الشمالية والزرقاء الضمان: منح دراسية كاملة وجزئية لأبناء المتقاعدين الاردن يدين احتلال اسرائيل لمعبر رفح

لقادة إسرائيل: لن تهزموا فلسطينياً يقفز من نفق إلى آخر حافي القدمين

لقادة إسرائيل: لن تهزموا فلسطينياً يقفز من نفق إلى آخر حافي القدمين


أورلي ازولاي - يديعوت أحرونوت 29/12/2023

حرب 7 أكتوبر لن تجلب النصر. حتى دولة مع جيش فاخر لن تهزم مخرباً سهل حركة القدمين لا يملك ما يخسره. سيقفز من فوهة نفق إلى فوهة نفق أخرى ويلاحق الجيش المنظم، الذي بعثت به دولة مصابة بالرعب لفرض النظام في مكان هو شرك موت.
ليس صدفة أن قال بايدن لنتنياهو في بداية القتال: تعلموا من أخطائنا؛ وقصد أفغانستان. 20 سنة قتال قضتها الولايات المتحدة هناك إلى أن انسحبت مكللة بالعار وأعادت المفاتيح لطالبان. وهكذا فعلت في فيتنام أيضاً. مقاتلون يعودون في التوابيت، أو جرحى جسدياً ونفسياً، مثلما حصل لمقاتلين أمريكيين كثيرين في أفغانستان والعراق.
متى يكون كفى هو كفى؟ سوينا غزة بالأرض وخربنا وجوّعنا، حتى بدت غزة مكاناً غير صالح للبشر. فكيف يطعمون اليوم رضيعاً في القطاع؟ كيف تتمكن امرأة حامل بلغت لحظة إنجابها من أن تلد وليدها بدون ماء نظيفة أو كهرباء؟
مشكوك أن تكون صورة نصر أخلاقية حتى لو عاد المخطوفون إلى إسرائيل. فبعد أن تركوا لمصيرهم وتعرضوا للخيانة، يبدو أنهم تنازلوا عنهم. وعليه، فلأجل ماذا كان كل شيء؟ فالحرب تخاض كي يأتي الأمل في نهايتها: تسوية سلام، هدنة، هدوء. وليس لتعظيم الإحساس بأن كل شيء كان عبثاً.
بعد المذبحة كان هناك عطف لحظي على إسرائيل. وسرعان ما استبدل به غضب عالمي ترجم إلى مظاهر لاسامية عقب عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة. وحتى البيت الأبيض بات يضغط على ساعة التوقف. بسبب "أمور إجرائية” لم تخرج بعد إرساليات ذخيرة. وبات للأمريكيين الكثير من التفسيرات، وكلها تبدو كـ "شيك في البريد”، أو لا يجدون حارس الكتيبة حامل المفاتيح. لقد أوضح بايدن لنتنياهو هاتفياً بأن العالم فقد عطفه وصبره. الميل العالمي، أساساً لدى الشبان والليبراليين، هو لتحطيم العالم القديم، لركل الاستعمار والرأسمالية، والإمبريالية. الأقليات والمقموعون خلقوا حلفاً مكتوباً: باتوا يرون فينا أمة بيضاء تضرب أقلية عديمة الحقوق تقاتل في سبيل تطلعاتها وأرضها وكرامتها.
لقد صفى نتنياهو بدفعة واحدة إمكانية تغيير ميزان القوى حين دفع ترامب للخروج من الاتفاق النووي مع إيران، رغم إيفائها بكل التزاماتها. لقد كسر رئيس الولايات المتحدة السابق الأواني، فكسرتها إيران أيضاً، ومنذئذ سرعت نحو النووي. بايدن، الذي كان شريكاً في الاتفاق، يبذل كل جهد كي لا يسمح لنتنياهو بمنع اتفاق آخر، هذه المرة مع الفلسطينيين. يعرف الرئيس، مثل كل العالم، بأن لا يوجد حسم عسكري للدائرة الدموية بين إسرائيل والفلسطينيين، بل حل سياسي فقط. يحاول بايدن الدفع قدماً بكل قوته، قبل أن يرفع يديه ويتفرغ لشؤون انتخابه. في الأسبوع القادم، بلينكن إلى إسرائيل للمرة الخامسة منذ نشوب الحرب، وسيطالبها بتفسيرات وجهتها وكيف ستنخرط هذه في تسوية سياسية تجند الولايات المتحدة لها السعودية ودولاً أخرى.
متظاهرون في أرجاء العالم من أجل الفلسطينيين ينشدون استفزازاً "من النهر حتى البحر”. نقيض النشيد البيتاري الذي صاغ جابوتنسكي كلماته: ضفتان للأردن، هذه لنا وتلك أيضاً. لن تكون للفلسطينيين دولة من النهر إلى البحر، ولن يكون لنا أيضاً. بدلاً من الحلم بالخروج من رقصات "شعب إسرائيل حي”، من شمال وجنوب وادي غزة، مثلما يتطلع أولئك الذين استسلم لهم نتنياهو حتى يبقى، يجب الإنصات لمحاولات العالم توجيه الخطى نحو دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل. البديل هو حرب وحشية أخرى، وليس السلام.