شريط الأخبار
في محاولة جديدة لكسر الحصار…انطلاق 10 قوارب من إيطاليا نحو غزة نيويورك تايمز تكشف: الوسيط "ويتكوف" والعلاقة المزدوجة مع قطر استقالات من اتحاد طلبة جامعة مؤتة احتجاجًا على رفع الرسوم بنسب فلكية تسريبات لتفاصيل حول خطة ترامب بشأن غزة.. فما هي؟ مقتل حلاق بصالون ضربا من "بلطجي" في الزرقاء حماس وافقت مبدئيًا على خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا لدعوته تحرير فلسطين (فيديو) اصابة رجلي بحث جنائي أثناء القبض على مطلوبين مسلّحين جنوب العاصمة ترامب يفرض رسومًا جمركية صارمة على الدواء والاثاث والشاحنات الحملة الأردنية توزع الخبز على نازحين في خان يونس ترامب يؤكد مجددا: أعتقد أننا توصلنا لاتفاق بشأن غزة سيُنهي الحرب نتنياهو يعربد ويهدد بقاعة شبه فارغة بالامم المتحدة: هاجم المجتمع الدولي واصر على الابادة ورفض الدولة الفلسطينية الجغبير: نمو الصادرات الأردنية بنسبة 8.5% في السبعة أشهر الأولى من 2025 ارتفاع صادرات الاردن لسوريا بنسبة 400 بالمائة العام الحالي طواقم الميداني الأردني جنوب غزة تنقذ حياة طفل تعرض لإصابة خطيرة مقتل عشريني واصابة طفل بمشاجرة بجبل طارق عباس بكلمة عبر الفيديو: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين إعلام عبري: واشنطن تخطط ليكون توني بلير قائدا لإدارة مؤقتة بقطاع بعد الضربة اليمنية المزلزلة لايلات.. طيران العدو يقصف صنعاء ترامب: الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل لصفقة بشأن غزة

للعام الثالث خيام النازحين في مهب الريح

للعام الثالث خيام النازحين   في مهب الريح


كتبت: يسرى ابو عنيز 

مع بدء تساقط أول زخات المطر ،وانخفاض درجات الحرارة في هذا الموسم ،

وللعام الثالث على التوالي تتساقط الأمطار على خيام النازحين في غزة في ظل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.

فمنذ أكثر من 765 يوماً على بداية هذه الحرب التي لا يمكن وصفها إلا بحرب الإبادة ،يعيش أبناء قطاع غزة ظروفاً لا إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما بين التجويع، والتشريد، والقتل والتعذيب، والفقدان،والأسر، والنزوح المستمر في ظل القصف الإسرائيلي المستمر والعشوائي حتى أصبح القطاع كمنطقة تعرضت  لبركان قوي،أو قنبلة حتى تغيرت ملامح المكان.

تغيرت ملامح المكان في غزة بعد أن تم تدمير كل شيء من مدارس ،وجامعات ،مجمعات وأبراج سكنية ،المساجد والمستشفيات، كل شيء أصبح خارج الخدمة ،وإن لم يكن كذلك فلا خدمات تُقدم لمن لا يزال على قيد الحياة من سكان القطاع.

من لا يزال على قيد الحياة من سكان غزة بعد أن استشهد أكثر من 65 ألف شخص ،وجرح أكثر من 167 ألف شخص ،وفقدان أكثر من 11 ألف شخص،من لا يزال حياً من أبناء القطاع في نزوح مستمر ،فلا توجد منطقة آمنة بعد أن حول الجيش الإسرائيلي المنطقة إلى ساحة حرب،وقنابل موقوته قابلة للإنفجار في أية لحظة.

هذا النزوح المستمر ،والخيام التي يُقيم بها ممن لا يزالون على قيد الحياة من أبناء القطاع بعد أن هُدمت منازلهم على رؤوسهم ،حتى أن هُناك من دُفنوا أحياء بعد أن فشلت عمليات الإنقاذ بإنقاذهم ،أو إخراج جثثهم من تحت الأنقاض ،هذه الخيام هي في مهب الريح بسبب أمواج البحر أحياناً ،وبسبب الأمطار والرياح في أحيان أخرى.

وهذا هو موسم المطر الثالث على النازحين من غزة ،حيث تفعل  الأمطار ما تفعله بسكان هذه الخيام من غرقها أحيانا ،وإقتلاعها،وهدمها في كثير من الأحيان،إضافة للبرد القارص،وغياب كل ما تتطلبه الحياة في مثل هذه الظروف والأجواء .

نعم للعام الثالث على التوالي ومن تبقى من سكان قطاع غزة ،وكل أحرار العالم ينتظرون بفارغ الصبر أن تنتهي هذه الحرب على غزة ،ويُوقف شلال الدم ،ويعيش أبناء هذا القطاع حياته بأمن وأمان بعد أن أرهقته هذه الحرب اللإسانية بعد أن دمرت كل شيء أمامها.

وللعام الثالث أيضاً يعيش أبناء قطاع غزة إن سمحت لهم آلة الحرب الإسرائيلية بالعيش، بسبب حربها المستمرة على القطاع،وعملياتها المستمرة في كل مكان بالقطاع ،وملاحقتها حتى للنازحين ،للعام الثالث يعيش أبناء القطاع في ظروف لا تصلح للعيش ،وفي ظروف لا إنسانية في الخيام التي هي أصلا في مهب الريح ،فمتى سيتم إيقاف هذه الحرب ،ومتى سيتم التعامل مع المواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بجدية أكثر ،بدلاً من بقائها في الأدراج،وتطبيقها بدلا من كونها حبر على الورق خاصة فيما يتعلق بموضوع غزة،فهل سيكون هذا الأمر في القريب العاجل ،أم سيطول الإنتظار ؟.