شريط الأخبار
الأمن العام يحذر من الهطول المطري الشديد وتشكل السيول الحرّيات أولاً الصحافة الاسرائيلية "تُنجّم" بما سيخرج من لقاء ترامب- نتنياهو.. فماذا تتوقع؟! وفاة أربعيني بمنزله في مادبا ويشتبه بتعرضه للاختناق بغاز المدفأة التحذير من تسهيل مخططات تهجير الفلسطينيين وانشاء قواعد عسكرية بموانئ شمال الصومال لا تركيب لها بالشوارع.. التنمية تنشر 300 كاميرا شخصية مع مكافحي التسول لضمان الشفافية نقيب المهندسين: حوافز المباني الخضراء تشجع الاستثمار وتخفض كلف الطاقة والمياه عرض كليته للبيع مقابل 25 ألف دينار وانتهى بالسجن عاما ضبط مطلق النار "فرحا" بنفق الرابع العيسوي: التلاحم الوطني وحكمة الملك ركيزة صلبة للمؤسسية الوطنية وضمانة لتجاوز التحديات إحباط تهريب 138 ألف حبّة مخدرة بقضيتين منفصلتين ابو هنية: النواب يدرسون اتفاقية الخشيبة بتأن وشمولية..ولا قرار جاهزا تجاهها بنك الاتحاد يتوّج بجائزة "توظيف المرأة" من هيئة الأمم المتحدة وزير الطاقة يرد على معارضي اتفاقية النحاس: الشركة مؤهلة وتم التشاور قبل وضعها الأمانة تتعامل بالمنخفض مع تصدعات أبنية وفيضانات مناهل وفصل اشارات ضوئية الأرصاد: أمطار متوسطة الى غزيرة ورياح قوية واضطرابات جوية متتالية اطلاق نار بنفق "الرابع".. والأمن العام يحدد الفاعل تمهيدا نهاية عام اقتصادي عالمي صعب.. والمؤشرات المتاحة لعام 2026 تفيد بأنه لن يكون أفضل قوى سياسية وحزبية تسجل "ثغرات خطيرة" باتفاقية تعدين النحاس.. وتقترح تعديلات لتصويبها المطالبة بالافراج عن الاعلامي محمد فرج

للعام الثالث خيام النازحين في مهب الريح

للعام الثالث خيام النازحين   في مهب الريح


كتبت: يسرى ابو عنيز 

مع بدء تساقط أول زخات المطر ،وانخفاض درجات الحرارة في هذا الموسم ،

وللعام الثالث على التوالي تتساقط الأمطار على خيام النازحين في غزة في ظل الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.

فمنذ أكثر من 765 يوماً على بداية هذه الحرب التي لا يمكن وصفها إلا بحرب الإبادة ،يعيش أبناء قطاع غزة ظروفاً لا إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما بين التجويع، والتشريد، والقتل والتعذيب، والفقدان،والأسر، والنزوح المستمر في ظل القصف الإسرائيلي المستمر والعشوائي حتى أصبح القطاع كمنطقة تعرضت  لبركان قوي،أو قنبلة حتى تغيرت ملامح المكان.

تغيرت ملامح المكان في غزة بعد أن تم تدمير كل شيء من مدارس ،وجامعات ،مجمعات وأبراج سكنية ،المساجد والمستشفيات، كل شيء أصبح خارج الخدمة ،وإن لم يكن كذلك فلا خدمات تُقدم لمن لا يزال على قيد الحياة من سكان القطاع.

من لا يزال على قيد الحياة من سكان غزة بعد أن استشهد أكثر من 65 ألف شخص ،وجرح أكثر من 167 ألف شخص ،وفقدان أكثر من 11 ألف شخص،من لا يزال حياً من أبناء القطاع في نزوح مستمر ،فلا توجد منطقة آمنة بعد أن حول الجيش الإسرائيلي المنطقة إلى ساحة حرب،وقنابل موقوته قابلة للإنفجار في أية لحظة.

هذا النزوح المستمر ،والخيام التي يُقيم بها ممن لا يزالون على قيد الحياة من أبناء القطاع بعد أن هُدمت منازلهم على رؤوسهم ،حتى أن هُناك من دُفنوا أحياء بعد أن فشلت عمليات الإنقاذ بإنقاذهم ،أو إخراج جثثهم من تحت الأنقاض ،هذه الخيام هي في مهب الريح بسبب أمواج البحر أحياناً ،وبسبب الأمطار والرياح في أحيان أخرى.

وهذا هو موسم المطر الثالث على النازحين من غزة ،حيث تفعل  الأمطار ما تفعله بسكان هذه الخيام من غرقها أحيانا ،وإقتلاعها،وهدمها في كثير من الأحيان،إضافة للبرد القارص،وغياب كل ما تتطلبه الحياة في مثل هذه الظروف والأجواء .

نعم للعام الثالث على التوالي ومن تبقى من سكان قطاع غزة ،وكل أحرار العالم ينتظرون بفارغ الصبر أن تنتهي هذه الحرب على غزة ،ويُوقف شلال الدم ،ويعيش أبناء هذا القطاع حياته بأمن وأمان بعد أن أرهقته هذه الحرب اللإسانية بعد أن دمرت كل شيء أمامها.

وللعام الثالث أيضاً يعيش أبناء قطاع غزة إن سمحت لهم آلة الحرب الإسرائيلية بالعيش، بسبب حربها المستمرة على القطاع،وعملياتها المستمرة في كل مكان بالقطاع ،وملاحقتها حتى للنازحين ،للعام الثالث يعيش أبناء القطاع في ظروف لا تصلح للعيش ،وفي ظروف لا إنسانية في الخيام التي هي أصلا في مهب الريح ،فمتى سيتم إيقاف هذه الحرب ،ومتى سيتم التعامل مع المواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بجدية أكثر ،بدلاً من بقائها في الأدراج،وتطبيقها بدلا من كونها حبر على الورق خاصة فيما يتعلق بموضوع غزة،فهل سيكون هذا الأمر في القريب العاجل ،أم سيطول الإنتظار ؟.