شريط الأخبار
ترامب: اسرائيل وافقت على خطتي.. ونتنياهو: ان لم توافق حماس فسننهي المهمة البيت الابيض يعلن خطة ترامب لوقف العدوان على غزة 4.8 مليون دينار ثمن ارقام سيارات مميزة تباع بمزاد علني.. اغلاها بـ1.5 مليون مقتل جنديي احتلال بعملية في خان يونس الملك يؤكد أهمية مواصلة التحديث والتطوير لرفع جاهزية الدفاع الجوي 10 أحزاب تنظم وقفة تضامن مع اسطول الصمود بعمان مساء الاربعاء "مكافحة المخدرات" تفكك خلية جرمية من 14 شخصاً ترتبط بعصابات دولية أمن الدولة تحيل قضايا لأموال الجماعة المحظورة إلى النائب العام لجنة الكنائس في فلسطين : إسرائيل قضت على الوجود المسيحي في فلسطين ترامب متفائل: ردود فعل إيجابية إسرائيلية وعربية بشأن خطة غزة توتر باوساط فريق نتنياهو ببحث خطة ترامب.. ومحاولات اسرائيلية لادخال تعديلات القوات المسلحة: مقتل شخصين حاولا اختراق حاجز امني الحملة الاردنية تعيد تفعيل مخبز "رغيف الحياة" وسط وجنوب غزة الملك يلتقي رؤساء وزراء سابقين: الأردن يعمل بالتنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء على تفاصيل الخطة الشاملة حول غزة لجنة بالكنيست تصادق على مشروع مقترح لاعدام اسرى فلسطينيين.. فهل يمر؟! أبو هديب: "البوتاس" تلعب دوراً محورياً بالأمن الغذائي العالمي ومسؤوليتها المجتمعية جزء من هويتها الالبسة تحافظ على صدارة الصادرات الاردنية طفل يدهس من سيارة ابيه في اربد كتلة "العمل الاسلامي" تنتخب مكتبها الدائم برئاسة العرموطي ارادة ملكية بعقد مجلس الامة في 26 المقبل

سينما "شومان" تعرض الفيلم الروسي "أنشودة الجندي" الثلاثاء المقبل

سينما شومان تعرض الفيلم الروسي أنشودة الجندي الثلاثاء المقبل


عمان 28 أيلول- تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم بعد غد الثلاثاء، الفيلم "أنشودة الجندي" للمخرج جريحوري تشوخراي، وذل بمقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بقاعة السينما، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق.

قد يوحي عنوان فيلم" أنشودة الجندي" بأنه فيلم حربي، ولكن من الخطأ تصنيف هذا الفيلم ضمن الأفلام الحربية، فلا معارك ولا مواجهات بين أطراف الصراع فهو في الحقيقة عن العواطف الإنسانية المتأثرة بالحرب وهي الحرب العالمية الثانية وعلى الجبهة الروسية تحديداً.

عنوان الفيلم يشير بدقة إلى القصيدة الشعرية البسيطة ذات الأصل الشعبي أو أنها أغنية بسيطة رقيقة من قطعتين أو أكثر بلحن واحد لا يتغير، وتمتاز القصيدة أو الأغنية برومانسيتها، لذا يشعر الإنسان عند مشاهده هذا الفيلم أنه أمام أغنية تؤثر بمشاعره أعمق التأثير بسبب سلاسة وبساطة العمل وموضوعه الإنساني.

يحكي الفيلم قصة اليوشا، الجندي الروسي والذي يبلغ من العمر 19عاما وقد قتل في تلك الحرب مثل الملايين غيره. يبدأ الفيلم بامرأة ترتدي السواد تقف في بداية طريق ممتد أمامها، ومن صوت من خارج الكادر نعرف أنها أم الجندي اليوشا وقد ودعته على هذا الطريق عند ذهابه للحرب وما زالت تعتقد أنه لم يقتل وبالتالي تخرج كل يوم صباحا لنفس الطريق منتظرة عودته. ثم ينتقل المخرج إلى الجبهة، حيث نشاهد اليوشا الفتى الوسيم للمرة الأولى في خندق في مكان ما في الجبهة مع رفيق آخر له، وندرك أنه جندي لاسلكي فقط.

تهاجم هذا الخندق دبابتان من الجيش النازي الألماني، فينسحب رفيقه ويبقى اليوشا. وبتصوير سينمائي جميل نشعر مدى اضطراب اليوشا وحيرته في مواجهة هذا الموقف الذي يجد فيه نفسه ملاحقا من قبل دبابة ألمانية، لكنه بلحظة لا توحي بأي قدر من بطولة خارقة يطلق قذيفة مضادة للصواريخ من مدفع تركه جندي في خندق آخر، فيدمر الدبابة الأولى ثم الثانية. بعد ذلك نرى اليوشا واقفا في مركز قيادة الموقع حيث يحتفي رفاقه ببطولته ويقرر القائد أن ينعم عليه بوسام لشجاعته وبطولته، إلا أن اليوشا يطلب بدلا من الوسام إجازة لمدة يومين للعودة إلى قريته لوداع أمه التي لم يودعها كما يجب ولإصلاح سقف المنزل تحسبا للأمطار، ولكن القائد إعجابا ببساطة اليوشا وحسه الإنساني المباشر يعطيه أسبوعا.

مطلب اليوشا العودة لأمه وإصلاح سقف المنزل بديلاً عن وسام البطولة، يشكل مقارنة ذكية وعميقة، فالوطن هو المنزل والأم. في واقع الأمر، فإن فيلم أنشودة الجندي هو عن رحلة عودة اليوشا إلى أمه، وهي رحلة ستتخللها الكثير من العوائق والمشاكل، وفي طريق عودته يلتقي اليوشا الممتلئ بالنبل والبساطة والحس الإنساني العديد من النماذج من الناس تأثرت نفسياتها بظروف الحرب في وطن انقلبت فيه الحياة تماماً، لكنه – اليوشا – يبقى ذاك القروي البسيط في ثياب جندي، فعندما يحاول اليوشا أن يركب قطارا عسكريا عائدا من الجبهة يمنعه الجندي الذي يحرس القطار ولكنه يوافق بعد ذلك برشوته وفي القطار يلتقي بصبيه رقيقة وجميلة تتطور العلاقة العاطفية بينهما على الرغم من النفور والتصادم في البداية، وعندما يكتشف حارس القطار وجود هذه الفتاه يقبل وجودها لكن برشوة أخرى. إلا أن الملازم المسؤول عندما يعرف بوجود اليوشا والفتاة ويدرك سبب وجودهما يعنّف جندي الحراسة ويسمح لهما بالركوب.

خلال مشواره عائداً لقريته لا يتخلى اليوشا عن بساطته وطيبته على الرغم مما يلاقيه سواء من أشخاص يتصرفون بسوء وسط هذه الظروف الصعبة – مع إننا نجد في داخلهم الحس الإنساني كافيا ويتبدى عند استثارته – أو بسبب أحوال البلد الذي يواجه تدميرا نازيا مخيفا.

يستغرق مشوار العودة من اليوشا كل زمن الإجازة فلا يبقى بعدها له أي وقت للقاء أمه التي هرعت لاستقباله ولا لإصلاح سقف المنزل، وتكون مغادرته هذه المرة هي الأخيرة، الأمر الذي لا تود الأم أن تقبله فتخرج كل يوم لنفس الطريق منتظرة اليوشا الذي لن يعود.

ينتمي هذا الفيلم/ الأغنية - البسيطة الرقيقة بصدق إلى أفضل تقاليد المدرسة الواقعية الاشتراكية بوجهها الإنساني.

فاز الفيلم بعدة جوائز أهمها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة – كان – سنة 1960، جائزة مهرجان سان فرانسيسكو كأفضل فيلم وأفضل إخراج سنة 1960، جائزة "افتا" كأفضل فيلم دون النظر لهويته سنة 1961، جائزة بوديك لأفضل فيلم أوروبي سنة 1961، كما أنه رشح أيضا لجائزة الأوسكار كأفضل نص سينمائي سنة