شريط الأخبار
الملك والرئيس الإيطالي يؤكدان دعم حل الدولتين ووقف الاستيطان ترامب يعود ويكشر عن اسنانه: على حماس التخلي عن سلاحها او سنجبرها على ذلك مصر.. احتجاج طلابي واسع يطرد دبلوماسي امريكي مؤيد من الجامعة الامريكية ولي العهد: ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق وقف حرب غزة ودعم الأونروا ولي العهد: ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ولي العهد يبحث تعزيز الشراكة بين الأردن وبريطانيا في المجال الدفاعي الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويدعوه لزيارة موقع عمّاد السيد المسيح في الأردن وفاة ثلاثة اطفال اشقاء غرقا بقناة الملك عبد الله اسعاف 22 شخصا بمصنع في العقبة بعد تسرب غاز الاحتلال يختلق ازمة الجثث.. وترامب: المرحلة الثانية من "اتفاق غزة" تبدأ الآن المقاومة تحرر السامري "اليهودي" الوحيد بسجون الاحتلال بصفقة التبادل إسبانيا: المسؤولون عن الإبادة في غزة يجب أن يُحاسَبوا العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة هل انتحر السنوار ؟ هل انتحرت غزة..؟ النائب معتز ابو رمان يدعو لتعويض كل من يعقره كلب بـ5000 دينار الوزير المصري: اعداد الكلاب الضالة في الاردن باتت تفوق اعداد الخراف انيس القاسم: لست مع الغاء "وادي عربة" الان فهي ضرورية للتواصل الإنساني مع الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة: دول عديدة مستعدة للمساهمة باعمار غزة حماس: إسرائيل تفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل (أسماء) 16 ألف شيك مرتجع بقيمة 75 مليون دينار في ايلول

حوارية في "شومان" بعنوان "دور الإعلام في تصنيع الموافقة"

حوارية في شومان بعنوان دور الإعلام في تصنيع الموافقة


عمان 14 تشرين الأول – ناقشت حوارية في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي مساء أمس، بعنوان "دور الإعلام في تصنيع الموافقة"، السياسات الإعلامية ودور الاعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه.

وبينت الدكتورة حنين الغبرا، خلال الحوارية التي أدارتها الأستاذة تمارا خزوز، أن الكثير من الناس لا يعرفون أساسيات الإعلام أو حتى التواصل، موضحة أن الإعلام هو الشيء الذي ينقل الرسائل ويصنع الصورة، ويُعيد إنتاج الأفكار لصناعة القبول الجماهيري أو "تصنيع الموافقة".

وأشارت إلى أن التواصل من الممكن أن يتخذ العديد من الأشكال، سواء الفني أو مظاهرة أو إعلان أو أي نص نتلقاه أو نراه، وهو ليس بالضرورة كلام بين الناس فقط.

وقالت إن الإعلام يعيد إنتاج الأفكار التي تسيطر علينا، موضحة أن الاعلام ليس محايدا في الدول الكبرى، إذ أن الإعلام تمتلكه شركات ضخمة تتحكم في كل شيء من الإنتاج إلى التوزيع، وهنا يصبح الإعلام آلة أيديولوجية، وأداة مركزية في "تصنيع الموافقة".

وأضافت أن "تصنيع الموافقة" اليوم، يعمل من خلال الإعلام التقليدي والرقمي بالتساوي، سواءً عبر التلفزيون أو الصحف أو المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن الإعلام هو ساحة رئيسية للسيطرة الرمزية. كما اشارت إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كانت تعتبر فضاء مفتوحا للمقاومة، لكننا الآن نشهد كيف تحوّلت هذه المنصات إلى أدوات للهيمنة الرقمية .

من جهتها قالت خزوز إن الإعلام يعد اليوم أحد أهم أدوات تشكيل الوعي والصراع على المعنى؛ فهو المجال الذي تتواجه فيه السرديات المهيمنة مع السرديات المضادّة. وفي عالمٍ تتداخل فيه المصالح بين رأس المال والسياسة والتكنولوجيا، تتجدد الأسئلة حول حدود استقلال الإعلام وقدرته على كسر دوائر الهيمنة الرمزية.

وبينت أن مفهوم "تصنيع الموافقة"، يشير إلى عملية يُعاد من خلالها تشكيل الوعي الجمعي بما ينسجم مع أهداف هياكل السلطة وخطاباتها السائدة، عبر منظومة إعلامية ورمزية لا تقوم على التحكم المباشر، بل على توجيه المعنى وصياغة الطريقة التي يُدرِك بها الناس الواقع ويُفسّرونه، لتغدو هذه المنظومة أداةً للهيمنة والسيطرة.

وأضافت أن الهيمنة تتخذ أشكالًا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، ويُعدّ الإعلام الغربي إحدى أدواتها الرئيسة، إذ يُعيد عبر اللغة والصورة والخطاب إنتاج علاقات القوة وترسيخ الصور الذهنية والنمطية عن الذات والآخر.

ويتصدر مصطلح "تصنيع الموافقة" هرم أهم المفاهيم في فهم العلاقة بين الإعلام والسلطة، وهو المصطلح الذي عرف بفضل الكتاب الشهير لنعوم تشومسكي وإدوارد هيرمان الصادر في العام 1988 بعنوان: "تصنيع الموافقة: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام".

ويدور المفهوم حول عدم اكتفاء الإعلام بنقل الأخبار، بل هو يساهم في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، بحيث يقبل الناس السياسات التي تخدم النخب السياسية والاقتصادية، بدون أن يشعروا أنهم خُدعوا، بمعنى أن "الإعلام لا يجبر الناس على الموافقة، بل يصنعها عبر سرد انتقائي ومنظم".

يشار إلى أن حنين الغبرا هي أستاذة الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة الكويت، ونائبة مساعد رئيس الجامعة السابقة للبحث العلمي، وباحثة بارزة في البلاغة الثقافية، وتحليل الخطاب، والنسوية التقاطعية، وحاصلة على جوائز دولية تقديرًا لأبحاثها حول الهوية، والهيمنة الرمزية، والتمثيل في الإعلام.

تحمل الغبرا درجة الدكتوراه في دراسات الاتصال من جامعة دنفر في كولورادو، ودرجة الماجستير في الاتصال العام من الجامعة الأمريكية بواشنطن