أقام المركز الثقافي الصيني في عمّان يوم 14 أكتوبر ملتقى جسور إلى الشرق، تحت عنوان "تحت سماء واحدة عبر الزمان والمكان – ملتقى  الباحثين الأردنيين الزائرين للصين 2025”.

رعت الفعالية سمو الأميرة  نور بنت عاصم، فيما حضرها جمال الضمور رئيس  جمعية الصداقة الأردنية الصينية، وعدد من الضيوف الآخرين وأكثر من خمسين ممثلاً من مختلف القطاعات الأردنية.

وفي كلمته، قال مستشار الشؤون الثقافية  في سفارة الصين لدى الأردن ومدير المركز الثقافي الصيني في عمّان تشاو شياو تشيانغ إن العلاقات الودية بين الصين والأردن تمتد عبر تاريخ طويل، وقد أثمرت عن نتائج وفيرة في مجال التبادل الثقافي.

 وأضاف أن التعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة والإعلام والنشر قد تعمّق في السنوات الأخيرة، مما ضخّ حيوية جديدة في العلاقات الصينية الأردنية، مؤكداً أن المركز الثقافي الصيني في عمّان سيواصل أداء دوره كجسر للتواصل من أجل تعزيز التفاهم الحضاري والتقارب بين الشعبين.

وشهدت الفعالية مشاركة المستشارة التربوية والثقافية الأردنية البارزة، وشريكة المركز الثقافي الصيني في عمّان، السيدة ريم حسين، بصفتها المتحدثة الرئيسة في اللقاء ومؤسِسِة مبادرة "جسور إلى الشرق”.

وقدّمت ريم حسين عرضاً مستنداً إلى تجربتها الشخصية خلال زيارتها الأخيرة إلى الصين بعنوان "التكامل الذكي – إلهام ثقافي وسياحي واقتصادي من الصين إلى الأردن”، تناولت فيه بعمق التجارب الصينية في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي، الميتافيرس والسياحة الذكية ، الاقتصاد الأخضر، والابتكار التعليمي النوعي    .

ومن خلال عرض أمثلة مثل "بانلونغ تياندي” في شنغهاي، وصناعة القهوة في مقاطعة يوننان، ومشروعات المدن  الذكية، وإحياء الأرياف، أبرزت كيف تمكّنت الصين من تحقيق التكامل  بين التقاليد والحداثة، مقدّمةً رؤى ملهمة من  تجارب  الصين في مجالات صون الثقافة، تنشيط السياحة، الاقتصاد الدائري  . كما أشارت إلى تجارب مبتكرة  للسياحة الريفية والعلاجية الأردنية  وقصص نجاح لرياديي أعمال من الشباب الأردنيين تستحق أن تُروى وأن يتعايش الخبراء  والباحثون من البلدين هذه التجارب  في السياحة وإطلاق مبادرات للحوارات الشبابية  لتصميم منصة وطنية رقمية ترصد جميع وجهات ومشاريع السياحة  في الأردن .

وأقيم على هامش اللقاء معرض صور ذكي بعنوان "فصل جديد من طريق الحرير – اندماج وتكامل”، عن  أحدث منجزات الصين في مجالات حماية التراث الثقافي العالمي ،السياحة الذكية، التنمية الخضراء، والتكامل بين الحضر والريف.