أرواح الأرض الخالدة...


بقلم:
سوسن الحلبي
سكنت
الحرب،
ولم
تسكن الجراح...
وعزّ
على الأرض وداع أحبابها...
والألم
حضر في كلّ جزءٍ
من أجزائها،
يحكي
مرارة فقد الأحبة...
بيوتٌ
خلت من ساكنيها...
رحلوا
رغم بقائها...
ومنهم
من رحل تحت
بقايا البيوت...
غادروا
الحياة،
وخلّفوا
وراءهم الذكريات...
تحكي
قصص أمسهم،
وجزءًا
من أحلامهم...
قضوا
تحت الردم متشبثين بدارهم...
مدفونون
تحت ركامها...
تحتضنهم
جدران المنزل
بعد رحيلهم...
كما
احتضنتهم سنينَ
في الحياة...
لم
يفارقوها يومًا،
ولن
يرحلوا عن ثرى أرضٍ،
ربوا
بين أحضانها...
ولم
يتبقَّ منهم
سوى
قليلٍ من الأثر،
يحيا
بين أطلالها...
فإن
مررتم يومًا
بتلك
الديار...
فاخفضوا
أصواتكم في
حضرة الفراق...
ولا
تنسوا الدُّعاء لأرواحٍ،
ما
انفكت تسكنها...
ظلّها
ما زال مرسومًا
في المكان،
رغم
غياب الشمس عنها...
أرواحٌ
حرةٌ خالدةٌ...
لا
تفارق الأرض...